هذه المدونة لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا الا صاحبها هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وكل تعليق فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن أقبل اي تعليق يثير الفتنة أو يخالف الشريعة

٣٠ مايو ٢٠٠٧

عن المدونون علي منهج السلف كتبت عشرينات

يمثل السلفيون أحد القطاعات الشعبية، التي توصف من البعض بأنها مجتمع منغلق سلبي في نظرته للحياة العامة وتفاعله معها.

الجديد في الأمر هو التواجد الواضح لشباب التيار السلفي وسط حقل التدوين، وانتشار تعليقاتهم بل واندماجهم في المجتمع التدويني يوما بعد يوم.. وهو ما بدا أمرا غريبا، لأن التدوين يهتم في الأصل بالعمل العام والمشاركة السياسية وهو ما يحجم عنه السلفيون!

والملاحظ في المدونات السلفية في عالم النت الافتراضي، أنها تبدو على العكس تماما من اتجاهات السلفيين على أرض الواقع.. مضموناً وشكلاً.. حيث يتنوع الأسلوب والمعالجة، وتختلف الرؤى والأفكار..

مع التيارات الأخرى

فمدونة "الصواعق المرسلة"، وهو اسم مقتبس من أحد كتب الإمام ابن القيم، وكذلك مدونة "ابن همام"، تعنيان بالرد علي أحد التيارات السلفية التي تقصي كل الآراء الأخرى وتتهمها بالبدعة، كذلك فمدونة "إن الدين عند الله الإسلام" تناقش الآراء المختلفة وتفند بعضها وربما تتفق مع الآخر.

في مدونات السلفيين نجد أيضا تواصلا مع الإخوان المسلمين، رغم أنهم في الواقع يضعون القيود علي التواصل مع الآخرين.

وهناك المدونات التي تعني بالرد علي الشيعة في الاختلاف بينهم وبين التيار السلفي في القضايا العقدية المختلفة، حيث يبدو هذا جليا في مدونة البصمة الشفافة.

مدونات اجتماعية

كذلك فمدونات السلفيون تعني بالمناقشات الاجتماعية العامة مثل مدونات طعمة، عيون، أهل الجنة، وهناك مدونات أخري تعني بالكمبيوتر وتعليمه مثل مدونة حواديت، ومدونات متنوعة تهتم بالطرائف، التناقضات، التخسيس، الصحة العامة، الإدارة والتنمية البشرية.

وهناك مدونات تعني بالأدب والقصص بأسلوب ربما يعلو في بعض الأحيان إلي أسلوب الأدباء المجيدين، ويبدو هذا جليا في مدونة زفرات، والتي يسمي صاحبها نفسه "أبو الفرج" الذي يهتم بفن القصة القصيرة، وخلالها يعطينا لمحات رائعة من الحياة الاجتماعية، كذلك فان المدون "أبو شمس" يناقش قضايا سياسية ويوجه نقدا اجتماعيا لبعض السلبيات عبر قصصه القصيرة بأسلوب ساخر وشيق.

أما الجديد في الأمر فهو اهتمام المدونين السلفيين بمناقشة الأمور السياسية، فلا تخلو مدونة من مناقشة لقضية سياسية ما يهتم بها الشارع المصري والعربي، فمدونة استراحة المحارب ناقشت نظام الحكم في الإسلام، ومدونة "فارس تحت راية الحق" جمع بين النقد الأدبي لعمارة يعقوبيان والقضايا السياسية حين تكلم عن التعديلات الدستورية.

من هؤلاء؟

هذه التغيرات تجعلنا نتساءل.. هل يحمل هؤلاء المدونون فكرا سلفيا جديدا؟ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون معالجة جديدة بأسلوب جديد لنفس الأفكار؟

أجابنا صاحب مدونة "ضاكتور خالد من مصر المأروصة": "الأمر لا يعدو أن يكون أسلوبا جديدا لطرح الأفكار السلفية، كما أن قواعد المنهج السلفي لا تمنع أبدا مثل هذه الأعمال الإعلامية، فالإسلام بطبعه دين إعلامي والمنهج السلفي هو فهم الصحابة والتابعين لهم للإسلام".

يضيف: "المسألة مجرد أننا استطعنا أن نصل إلي الناس لنُزيل التشويه المتعمد من قبل البعض للمنهج السلفي، فتصور البعض أننا فكر جديد، والحقيقة أننا مجرد كشف لغطاء التشويه المتعمد عن وجوهنا".

وحول تفاعل المدونون السلفيون مع القضايا المجتمعية، يقول أحد المدونين: "من قال أن السلفيون لا يهتمون بالقضايا الاجتماعية؟، فتش في كل قضية تجد لهم فيها رأيا ومناقشة وأطروحة، كما أنهم علي مستوي العمل الخيري من أنشط العاملين في هذا النطاق، وهناك أمثلة على ذلك مثل الجمعية الشرعية وجماعة أنصار السنة المحمدية ولجان الزكاة".

المظهر علي كيفك

إذا تركنا مضمون المدونات، وتطرقنا لشكلها فسنجدها أيضا مختلفة عن تقليدية السلفيون في الواقع، الذين يعنون بسمة الإنسان وملابسه ومظهره.. لكن في المدونات يتسمون بمرونة شديدة، جعلت أسماء المدونات وأشكالها متنوعة..

فالأسماء تتنوع ما بين أسماء خفيفة (حواديت، ضاكتور خالد من مصر المأروصة، طعمة، عيون، عصفور المدينة)، وبين أسماء ذات مغزى أدبي (البصمة الشفافة، زفرات، فارس، يحارب تحت راية الحق، هذا لك، أهل الجنة)، بينما تتوارى الأسماء السلفية التقليدية القوية المغزى والأسلوب، وتجدها في (الصواعق المرسلة، الفتح الإسلامي، إن الدين عند الله الإسلام).

أما من حيث أسلوب المعالجة للقضايا، فأكثر المدونات تكتب باللغة العامية، ويحاول كل منهم أن يعبر عن نفسه بمعالجة يجيدها، وآخرون يفضلون ما يمكن أن نسميه الأسلوب السلفي التقليدي، وهو عبارة عن مقالات قوية مدبجة بالفصحى وأحيانا بلغة جزلة تعالج قضية أو ترد علي فكرة ما.

كذلك فإن مظهر المدونة يخضع تبعا لمزاج صاحبها، فبعضها رصين تقليدي وبعضها الآخر "روش".

هناك ٧ تعليقات:

عصفور المدينة يقول...


حول تفاعل المدونون السلفيون مع القضايا المجتمعية، يقول أحد المدونين: "من قال أن


فيها خطآن لغويان
أقصد ثلاثة

محمد عبد الغفار يقول...

لا أرحب بمثل هذه التصنيفات

Dr.khaled يقول...

موضوع طيب...بس ناقصه شوية تفصيل في أمور محددة...زي الأسلوب في التعامل او غيره
مع اختلافي مع الكاتب في نقطة تانية وهي ان السلفيون مش منغلقين مع الاخوان المسلمين
بالاسلوب ده
العملية عادي جدا
انما والله-برأيي- موضوع الانغلاق بين كلا الأخوين.(السلفي والاخواني( برايي انه ليس الا هاجس نفسي فقط لا أصل له
==============
المهم: ايه يا باشمهندس
فين الاخطاء اللغوية اللي هنا دي؟؟ :)
بيتهيأ لي االخطأ في كلمة خطآن اللي حضرتك كاتبها :)
أنا محضرلك بيت شعر بس لما أفوق كده :)

عصفور المدينة يقول...

ولا انا أرحب يا أستاذ محمد عبد الغفار
والله وهذا المقال أحزنني جدا

المدونون مضاف إليه
والسلفيون نعت

وقال بييجي بعدها
إن
مش
أن

BinO يقول...

الله ينور
أستاذ محمد عبد الغفار
ده الكلام اللي أنا كنت عايز أقوله
بس قلت أنشر الكلام دون تعليق لأني كنت حكتب كلام ممكن يأثر علي التعليق

-_- يقول...

عموما الدونون بيشكلوا نسيج كبير اوي من افكار مختلفة
و الفكر السلفي له كثير من المساحة على تلك المدونات

غير معرف يقول...

السلام عليكم
الموضوع ده جميل جدا

بس عايز اعرف انت تبقى تبع مين بالظبط

مع تحيات
الشبل المشاغب