هذه المدونة لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا الا صاحبها هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وكل تعليق فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن أقبل اي تعليق يثير الفتنة أو يخالف الشريعة

٠٤ مايو ٢٠٠٧

رسائل للاخوان

منذ نشأة جماعة الاخوان المسلمين في عام 1928 في الاسماعيلية
ساروا على منهج طيب...يحمد لهم...وإن كان فيه بعض المغالطات..إلا أن كل له وعليه..
فمنذ قاموا..ويسيرون في طريق الدعوة إلى الله...وطريق العمل السياسي..
ومرت الجماعة باوقات عصيبة جدا..منذ مقتل رموز كبيرة لهم كالشيخ حسن البنا او اعدام الاستاذ/سيد قطب على يد الطاغوت عبد الناصر
الخلاصة..حتى لا نسرد وقائع تاريخية
فالاخوان المسلمون اليوم..تركوا بالكلية العمل الدعوي..وتوجهوا الى العمل السياسي
وهو في الحقيقة ينذر بانجرار الاخوان تحت الوية العلمانية والديمقراطية اللذان يخالفان أبسط مبادئ الاسلام الا وهو (إن الحكم إلا الله
بل ويتنافى مع شعار الاخوان انفسهم..وهو (الاسلام هو الحل
مقدمة طويلة قصدت منها التمهيد لموضوع قصير...
ففي الفترة الاخيرة ارسلت الحكومة المصرية عدة رسائل للاخوان المسلمين مفادها (لا مكان لشعاركم في مصر) الا وهي
1- التزوير -كما سمعنا من القضاة- في الانتخابات الاخيرة بعدما اصيبت الحكومة بطلقة في الراس بعد حصول الاخوان على 88 مقعدا في البرلمان
2- التعديلات الدستورية الاخيرة ..والتي كانت الغرض الرئيس منها هو اقصاء الاخوان مستقبلا عن اي عمل سياسي.
3-تركيز الاعلام على كلمتين يترددان في الصحف المأجورة وهي (الجماعة المحظورة-انهم خطر على الامن القومي)
4-ما حدث اخيرا من اعتقال اثنين من نواب مجلس الشعب المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين ..في اشارة واضحة الى انه لا توجد لدى الحكومة -او بمعنى اصح- وزارة الداخلية اية خطوط حمراء بالنسبة للاخوان...وان ايا منهم -مهما كان وضعه- حتى لو كان نائبا في محلس الشعب
يمكننا ببساطة اخذه ورفع الحصانة عنه..بل وطرده من المجلس وقتما شئنا
النقطة الاخيرة: محاولة اثارة غضب الاقباط نحو الاخوان المسلمين..ولا يستغرب احد -حينما نقول ان الحكومة المسلمة- تحاول كسب ود النصارى..وتقليبهم على الاخوان...خصوصا بعد ان شاعت في الفترة الاخيرة تحسن علاقات الاخوان مع النصارى...الى حد جعل بعض قيادات الاخوان لا يمانع في ان يكون رئيس مصر نصرانياً..
هذه بعض رسائل لاحكومة التي وجهتها للاخوان...
والان الاخوان المسلمون بين نارين...او بين جنة ونار
اما الجنة...وهي ان يتركوا السياسة العفنة التي لا تسمن ولاتغني من جوع وان يركزوا -ان كانوا يريدون التمكين حقا للامة- على منهج الرسل في التغيير ...ولن اسرد المنهج للتغيير..فهو باختصار...العودة الى الكتاب والسنة بفهم الصحابة والتابعين...وترك هذا المجلس -الذي لا خير فيه-
واما النار: فهي ان يظل الاخوان في مجلس الشعب...يتعرضون للضغوط ...والمضايقات
يتبع هذا ما يتبعه من تنازل الاخوان عن الكثير من الثوابت...وهو ما حدث بالفعل منذ مدة...من مثل ما ذكرت..والامثلة كثيرة..لن اذكرها حتى لا نتهم بالبغض للاخوان المسلمين..وبالطبع فاستمرار الاخوان في هذا المجلس...يؤدي الى تلاحمهم مع التيارات المعادية للاسلام...كالعلمانية والشيوعية والليبرالية وغيرها.
بالطبع نحن لا نمانع في ان نلتقي حتى مع النصارى...في الامور المشتركة -لكن بالضوابط التي يحددها الاسلام.
لكن..فليشر الينا احد من ذوي العقل..الى موضع قدم في السياسة الحالية...لا يمكن معها التنازل عن الثوابت؟؟؟
بالطبع انا يمكنني ان التقي مع النصراني -كما قلنا0 في المشتركات
لكنني لا يمكن ابدا ان التقي مع رجل من حزب الوفد -يرى ان تطبيق الشريعة- ردة فكرية
او اخر من حزب الغد-الليبرالي- يرى التحرر من كل قومية او دين
والامثلة كثيرة...
و الحل هو في عبارة
(الاسلام هو الحل)
لكن.. بالطريقة التي كان عليها رسول الله وصحابة رسول الله واتباع صحابة رسول الله
دعوة-علم-عقيدة-عمل- سلوك
كتابا وسنة...بفهم سلف الامة-رحمهم الله-

هناك تعليق واحد:

Hussam Zeyada يقول...

احسن الله اليك ولا فض الله فاك