هذه المدونة لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا الا صاحبها هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وكل تعليق فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن أقبل اي تعليق يثير الفتنة أو يخالف الشريعة

١٧ مايو ٢٠٠٧

وصف القرار بأنه أغضب الحكومات العربية.. وزير التجارة الكويتي ينتقد رفض الرئيس مبارك إقامة جسر بري يربط مصر بالسعودية

شن وزير التجارة الكويتي فلاح الهاجري، هجومًا عنيفًا ضد مصر بسبب رفضها إقامة جسر يربط بينها والمملكة العربية السعودية، والذي كان مقررًا أن يضع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حجر الأساس له في وقت سابق من هذا الأسبوع.أكد أن الأوساط الدبلوماسية العربية تحيرت في تفسير قرار الرئيس مبارك بعدم إقامة هذا الجسر، وقوله إنه لن يسمح بإقامة جسر فوق مدخل خليج العقبة ليربط مصر والسعودية وقارتي آسيا وأفريقيا، خشية من أن يلحق المشروع أضرارًا بالسياحة والهدوء والأمن في شرم الشيخ.
وأشار الوزير الكويتي إلى أن الرئيس المصري لا يشغله سوي اهتمامه بالحفاظ على أمنه الشخصي، وتساءل : ماذا تكون شرم الشيخ هذه حتى يرفض بسببها مشروعا قوميا بهذا الحجم؟.
وأوضح أن تصريحات الرئيس مبارك أغضبت الحكومات العربية وسببت حرجًا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي كان في زيارة إلى الموقع الذي كان مقررًا انطلاق الجسر منه في منطقة تبوك.
وكانت تصريحات الرئيس مبارك حول عدم إقامة الجسر قد أثارت معارضة شديدة في مصر، وعزاها كثيرون إلى ضغوط خارجية وأسباب تتعلق بأمن الرئيس الذي يقيم بصورة شبه دائمة في شرم الشيخ.
وحذر السفير عبد الله الأشعل الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي من انعكاسات تراجع مصر عن إقامة المشروع على العلاقات مع السعودية.
وصرح لـ "المصريون" أن هناك أزمة بالفعل تمر بها العلاقات المصرية- السعودية منذ فترة ليست بالقصيرة وتحديدًا منذ توقيع اتفاق مكة المكرمة حيث نظرت القاهرة إلى رعاية السعودية للاتفاق بشيء من التوجس والغضب إزاء تدخلها في ملف تحظى فيه مصر بنفوذ تقليدي.
وأعرب الأشعل عن اعتقاده بأن تراجع مصر عن المضي قدمًا في إقامة الجسر الذي كان مقررًا تنفيذه على ثلاث سنوات بتكلفة تصل إلى ثلاث مليارات دولار
كرس حالة البرود في العلاقات بين القاهرة والرياض.
ورجح أن يستمر هذا "البرود" لفترة ليست بالقصيرة بسبب الخلافات بينهما بشأن العديد من القضايا وملفات المنطقة، وهي خلافات تحتاج لفتح حوار جدي بين البلدين لتوجيه دفة هذه العلاقات لتأخذ شكلا تكامليا وليس تنافسيا، حسب قوله.
وكان الرئيس مبارك أدلى بتصريح لصحيفة "المساء" السبت الماضي نفى فيه ما أثير مؤخرًا عن وضع حجر الأساس لتنفيذ مشروع جسر بري يربط بين مصر والمملكة العربية السعودية، واعتبرها مجرد "شائعة لا أساس لها من الصحة".
وقال: "إن هذا الموضوع لم يفتحه معنا أحد على الإطلاق"، نافيًا بذلك ما كانت قد أوردته صحيفة "الأهرام" على صفحتها الأولى في عددها السبت الماضي حول أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز سيقوم خلال الأسبوع القادم (الحالي) بوضع حجر الأساس للمشروع الذي قالت إنه سيتم تنفيذه خلال سنوات بتكلفة ثلاثة مليارات دولار.
لكن الرئيس أقر بطرح مثل هذه الفكرة مسبقًا من العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز، إلا أنه قال إن الجانب السعودي رفضها بعد ذلك، ثم طفت على السطح مرة ثانية بعد حادث غرق العبارة "السلام 98" التي راح ضحيتها أكثر من ألف شخص.
غير أنه أبدى رفضه بشدة لإقامة الجسر أو أن يخترق مدينة شرم الشيخ، التي تعد المنتجع المفضل للرئيس الذي يمضي فيه فترات طويلة معظم شهور السنة حيث يجري فيها مقابلاته مع المسئولين العرب والأجانب، كما أنها الموقع المفضل لتنظيم العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية.
وأرجع مبارك رفضه إلى أن اختراق الجسر لمدينة شرم الشيخ سيؤدي إلى إلحاق الضرر بالعديد من الفنادق والمنشآت السياحية وإفساد الحياة الهادئة والآمنة هناك مما يدفع السياح إلي الهروب منها، وهو ما قال إنه لن يسمح به أبدًا.
وجاء نفي الرئيس مبارك بعد أن أعربت المخابرات الإسرائيلية عن مخاوفها إزاء مشروع إنشاء الجسر الذي يربط بين مصر والسعودية، الذي يبلغ طوله‏50‏ كيلومترًا‏.
يذكر أن المشروع كان يهدف إلى إيقاف نزيف الدم علي طريق الحج البري بين مصر والسعودية، بالإضافة إلى تأمينه راحة أكبر لعشرات آلاف الحجاج والمعتمرين من ناحية اختصار الوقت الذي تستغرق الرحلة حاليا، والحد من استخدام العبارات، ما سيقلل من المخاطر إلى تتعرض لها العمالة المصرية المتنقلة بين البلدي
المصريون

ليست هناك تعليقات: