تنظيم القاعدة..مش عايزين يسيبنا
=======================
منذ أيام قلائل...طالعتنا الصحف والقنوات بخبر...غريب
يقول فيه صاحب الخبر (ويدعى الحكايمة)
أنه يدعم حماسا....-وهذا لا يهمنا الآن-
ولكن الخطير في الأمر...هو أنه يقول: أن على أعضاء تنظيم القاعدة في مصر..أن يستهدفوا المصالح اليهودية والصليبية ..مع توخي الحذر من إصابة المسلمين بسوء...
كان هذا هو مجمل الخبر
----------
وبالنظر إلى مدلولات هذا الكلام الخطير-بنظر البعض-...والعديم الفائدة -بنظري أنا-
نرى أن تنظيم القاعدة...بدأ يميل في منحنى قطع ناقص...بمعنى أن المنحنى خطير
يريد الحكايمة في كلامه أن يؤصل لوجود ما يسمى بـ (تنظيم القاعدة في مصر)
بل ويأمر أتباعه في مصر باستهداف هذه المصالح
وهذا الكلام لا يدخل عقل أي إنسان ..لعدة أسباب منها:
أولا: في مصر لا وجود أصلا...لفرد واحد من أعضاء هذه التنظيم الذي باسمه جرت علينا بلايا لا يعلمها الا الله...وهذا واضح جدا...
لسببين
أولهما: انتشار المنهج السلفي القويم والصحيح والبعيد عن التطرفات الفكرية..بشكل ملموس جدا والحمد لله...وإنكار مشايخ وعلماء الدعوة السلفية...لهذه التفجيرات التي كانت تحدث في مصر قديما...بل وحديثا
ثانيهما: أن مباحث أمن الدولة..والمخابرات أيضا...لديهم علم وثيق وملفات..عن كل ذا لحية في مصر...وهذا كلام يعلمه القاصي والداني..حتى أنني منذ أسبوع فقط...كنت مع أحد ضباط المخابرات ....وكنا نتحدث حول هذا الأمر.. فلا يعقل أن يكون هناك فرد واحد فقط...مشكوك فيه ..ثم يترك هكذا...
ثانياً: يبدو أن الحكايمة هذا..أحد ثلاثة نفر:
إما أنه أداة في يد الأمريكان...ولا نستيعد هذا أبدا في ظل التطور التكنولوجي الرهيب...في العالم..وفي ظل التعتيمات الاعلامية الكاملة على الحقائق
أو أنه..يتبع مخابرات دولة ما...تريد هذه الدولة أن تضرب مصر...في الصميم...أو أن تضيق على الملتزمين فيها...بحجج أنهم إرهابيون...
أو: أن يكون فعلا...من أعضاء التنظيم هذا...ومازال يعتقد بحلية التفجيرات التي يريد من أتباعه -الوهميين- أن يقوموا بها...
التحليل المباشر لخطاب الحكايمة يحتمل أمرين أيضا:
الأول: أن هذا الرجل-هداه الله- يريد أن يوهم الناس بأن أذرع التنظيم طويلة...وممتدة..ولم تنقطع من مصر...ومازالت هناك خلايا لهذا التنظيم هنا... فإن كان هذا هو قصده...فلا أظن الرجل يعقل شيئاً عن حال مصر الآن..
الأمر الثاني: يريد الرجل أن يظهر على الساحة كأنه قائد أو ما شابه...متذرعا بالجهاد كغطاء شرعي لما يسميه عمليات استشهادية ضد الدول الكافرة..
بالطبع إما أن الاستاذ الحكايمة قائد غير موفق...وإما أنه يريد تهويل قوته..من باب (اضرب المربوط..يخاف السايب)
بالطبع ...الخطاب يحمل شفرات غير مفهومة
وإلا ..فكيف يريد الحكايمة مني أن أًصدق أنه قائدا للتنظيم...
في الوقت الذي يدعو هو فيه أتباعه-المزعومين- إلى ضرب أهداف ما...جهارا نهارا أمام أعين العالم..بدون أن يخشى على سمعة تنظيمه..أو حتى على الأسرار العسكرية ...
أوما يعد هذا الخطاب ضربا من الهراء الكلامي...
كيف يقول قائد ما..لمجموعة ما..أمام أعين العالم..اذهبوا إلى كذا وفجروا فيها واضربوا فيها؟؟
أين التخطيطات والتكتيكات لمثل هذا الأمر؟؟؟ ألا يعد هذا من قبيل الأسرار العسكرية في عداد المحاربين؟؟
الخطاب فيه أمر غير مفهوم..
فيا ترى...هل حقا ما يفعله تنظيم القاعدة-ولا اقصد في بلاد الرافدين- فأهل مكة أدرى بشعابها...
هل ما يفعله تنظيم القاعدة في السعودية وفي مصر -ان كان هذا حقيقيا- أو في غيرهما..من قبيل الجهاد في سبيل الله؟؟
أقتل الكفار المعاهدين..والذميين هو من الجهاد الذي يؤجر عليه صاحبه؟؟؟
الإجابة...لا...فالجهاد ليس لعبة...وليس كل من قاتل وحمل سلاح ضد الكفار أًصبح مجاهدا
للشيخ محمود المصري خطبة بعنوان (لا)... آثرت أن تسمعوها فضلا عن فتاوى أهل العلم التي حرمت ما يسميه هؤلاء بالجهاد -كذبا وزوراً-
وأعتذر عن عدم الدقة في ترتيب الموضوع نظرا لسرعة كتابته
:تحديث هــام
هناك ٣ تعليقات:
أخى العزيز
بسم الله ما شاء الله
لا أجد كلمات أعلق بها على تحليلك فقد أجدت
جزاك الله كل خير
ولكن أكثر ما يهمنا أكثر من أننا نعر مش يفعل ذلك
هو انه المراد من ذلك هو اشعال الوضع فى مصر
لكن للأسف كما قلت انت أمن الدولة مش غبية و كمان عندها ملفات من كترها ملقوش مكان يحطوها فيها قاموا استخدموا الكمبيوتر
السلام عليكم
اخي خالد
اللعبة مكشوفة
بس أحنا مغمضين
إرسال تعليق