هذه المدونة لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا الا صاحبها هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وكل تعليق فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن أقبل اي تعليق يثير الفتنة أو يخالف الشريعة

٢١ يونيو ٢٠٠٧

الخارجية المصرية بين خرف العجز وفروض الطاعة

برغم جميع المظاهرات التي خرجت تندد بعباس وتؤيد حكومة حماس المنتخبة .. وبرغم رأي الخبراء الذين أقروا بأن ما تفعله حماس الآن يعد تصحيح للأوضاع وليس انقلابا بعد ما فعله عباس وجماعته الفتحية المدعومة من الغرب وإشعاله لنار الفتنة .. وبرغم تأييد المفهوم الديمقراطي الذي طالما نادت به الحكومات والغرب في الشارع العربي لحق حماس بالانفراد بتشكيل الحكومة إلا أن الموقف المصري الخارجي من المسألة اتسم بالغرابة الشديدة التي جعلت الكثير يتوقف أمامه محاولاً تحليله أو إيجاد ما يبرره ..
الموقف المصري الذي كان دائما يتعامل مع حماس بحذر اتسم بالعنف الشديد هذه المرة وسارع بتأييد حكومة الطوارئ ونقل البعثة المصرية للضفة الغربية بزعم حماية أمنها وسلامتها وحمل حماس وحدها مسئولية ما يحدث من اقتتال مؤيدا بذلك الموقف الأمريكي والإسرائيلي تأييداً مطلقاً بشكل مفزع لمن كان يظن أن لمصر دورا قياديا في المنطقة .. فاتضح بهذا الموقف أن الدور المصري دور تابع للرؤية الأمريكية

وأصبح على الشعوب العربية أن تنتظر قيادة السعودية أو غيرها لعلها تخرج برؤية مختلفة تصحح بها ما جلبته السياسة المصرية من تخريب للمفاهيم الديمقراطية المزعومة

الخوف المصري والحذر من تأييد حماس بدا وكأنه امتداد لحالة الذعر المصرية من التوجهات الإسلامية وكأنها تخشى من انفراد حماس بالسلطة أو نجاحها في إدارة القضية الفلسطينية ان يكون ذلك نقطة لصالح جماعة الإخوان المسلمين عندها ويستغلونها بعد ذلك لضرب مثال في نجاح إدارة الاتجاهات الإسلامية للدول في العصر الحديث .. فقدمت الإدارة المصرية مصلحتها الخاصة (مصلحة الحفاظ على الوضع المصري الداخلي كما هو لصالح الحزب الوطني) على المصلحة العامة والقضية الفلسطينية

ووصل الأمر بالخارجية المصرية إلى أنها حملت السياسة الإيرانية مسئولية ما حدث في فلسطين بدعمها لحماس .. برغم أننا لم نسمع من إيران ما يفيد دعمها لحماس وسياسة الفرقعة الإعلامية الإيرانية لم تكن لتترك موقف كهذا ضد إيسرائيل دون ان تشبع الدنيا صياحاً به .. فكيف انبرت الخارجية المصرية لترسم للدولة الإيرانية الشيعية دورا في المنطقة لا تستطيع مصر ممارسته على حدودها .. وكأن البيان المصري يضرب جميع الأنظمة التي يحتمل أن تكون صورة مضيئة لنفوذ إخواني قادم داخل مصر حتى لو كان بينهم اختلاف ديني

البعض قد يجد في التنازلات المصرية عن اتخاذ موقف منفرد ضد سياسة أمريكا والذي جاء بعد التلميحات الأمريكية المتكررة بتعليق المساعدات المقدمة لمصر .. يجد في التصريحات الأخيرة ضد حماس وإيران قربان قدمته مصر للولايات المتحدة

بقى أن نقول أن إعلان أبو الغيط وزير الخارجية المصري في الندوة المشتركة لأندية الروتاري أن السياسة الخارجية المصرية يضعها الرئيس مبارك (78 سنة) والجميع ينفذها .. ولا يعلم هل يتبرأ أبو الغيط من عشوائية القرارات المصرية الخارجية في الفترة الأخيرة أم يدافع عن الرئيس ضد التلميحات التي تفيد بتدخل خارجي أو داخلي في سياسات مصر الخارجية

هناك تعليقان (٢):

عصفور المدينة يقول...

أرى كثيرا من الإيجابيات في تصريح الوزير
ما يخص حماس ده موضوع لوحده لا تستطيع مصر الخروج فيه عن الخط العام

أما الإيجابية فهو ما يخص الشيعة بل وتنبههم للخطر الشيعي بشكل متكامل فقد كنت أحالو لفت اتنباه من حولي للنظر في موضوع الزيدية في اليمن في هذا العصر نظرة مختلفة في إطار مؤامرة فارسية متكاملة وبعيدا عن التأصيل الشرعي لموقفا من الزيدية وأهم أقرب إلى اهل السنة

مسلم يقول...

عذراً

أنا أعتد أن حماس فعلا تربطها ثمه علاقه بإيران من جهه و بطفل إيران المدلل في المنطقه حزب اللات و بالنظام العلوي السوري

و هذه إحدي المآخذ علي حماس

إلا أني و إحقاقاً للحق لا أعلم إلي أي مدي هذه العلاقات ممتده و هل هي كما وصفت الخارجيه المصريه أم لا...!!؟