ويعلم الجميع أن المسكوت عن إعلانه ليس بالضرورة أن يكون مغفولا عنه بل إنه إما أن يكون مصاغا ونحن لا ندري أو يكون السكوت الذي هو علامة الرضا سكوت الخجل
قال مراسل الجزيرة وليد العمري معلقا على كلمة أولمرت التي خرجنا بها من مؤتمر شرم الشيخ : المهم هو مالم تقله هذه الكلمة
فالصهيوني وعد أنه سيعرض على حكومته الإفراج عن 250 من فتح بمواثيق وعهود أنهم لن يتورطوا في الإرهاب مرة ثانية
وقام قائد كتائب شهداء الأقصى زكريا الزبيدي وأعلن حل الميليشيات وتسليم السلاح للحكومة (أنهي حكومة)
ومن قبل وعلى مدار سنوات كنا نسمع شهدا الأقصى يرفضون تسليم السلاح سلاح المقاومة
فهل انتهت المقاومة وأصبحت فلسطين غير محتلة وهم يرون أنهم بذلك يدعمون حكومة محمود عباس هل خروج 250 مختارين ومنتقين من بني فتح يقوي حكوممة عباس أم يزيد الهوة بينها وبين شعبها
هل الشعب الفلسطيني هو شعب ساذج يخدعه هذا الدعم أو ذاك
المقصد من الكلام ليس هو ذاك المقصد ما هو المسكوت عنه في مؤتمر شوم الشيخ
المسكوت عنه كثير وبما إن الأصل في الأشياء الإباحة (بكسر الهمزة) فإنه وأخذا بهذا الأصل فإنه يجوز لدولة صهيون أن تقصف غزة وأن تقتل من تقتل
والكلمات ومفردات الأنباء تتغير وأصبحت العبارة المستخدمة هي مقتل مسلحين في غزة بدلا من كلمة فلسطيين ولاحظوا التغيرات التي تطرأ على لغة الأخبار جيدا مما يعضد فهم التوجهات في التصرفات على الأرض (حلوة على الأرض دي)
المسكوت عنه أن هذا الشعب الغزاوي البطل هو كله أخذ حكم المسلحين المقاتلين بحكم أنه عاضد الحركة المحظورة
ويخرج عباس ليعلن أن حماس أعطت العذر لإسرائيل لمعاقبة الفلسطينيين طيب ما الفرق بين هذا الكلام وكلام بوش بعد كل غارة إسرائيليية أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وأنها معذورة
إذن الأمور ماشية بمنطق تستاهلوا
وقتل اليوم 6 (مسلحين) وأمس قتل 12-13 واصيب أربعون
ويقول مراقبون إن عمليات الجيش الاسرائيلي في غزة تأتي في إطار قيام اسرائيل بممارسة ضغوط عسكرية قوية على حماس، بالإضافة الى جهودها لعزل الحركة سياسيا وماليا.
طيب طالما أن الأمر كذلك أكيد يكون مشروعا طالما أنه لجهود عزل حماس سياسيا وماليا
وأضاف المتحدث باسم حماس
لن يؤثر ذلك على الجهاد الاسلامي، وسنواصل قتالنا حتى الشهادة او النصر
ومن تبعيات شرم الشيخ أيضا الدعوات التي صدرت من القادة بادعوة إلى الحوار بين الفلسطينيين وتبعها ترحيب إسماعيل هنية (سيدنا وتاج راسنا)أنه مستعد للحوار
ولكن هذه الدعوات كانت غير محددة المعالم فعلم أنها دعوات استكشافية
وهاهو عباس يدعو لقوات دولية وهذا بعد أن هرب أسود فتح على أعقابهم فيريد احتلالا بديلا لاحتلال إسرائيل ولكن بقبعات زرقاء
ويتخيل أنه إذا حدث هذا فسيكون له موطيء قدم مرة ثانية في غزة
إن غزة ليست كلها حماس ولكن كلها فلسطينيون