هذه المدونة لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا الا صاحبها هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وكل تعليق فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن أقبل اي تعليق يثير الفتنة أو يخالف الشريعة

٢٢ أغسطس ٢٠٠٧

الانهيار الكبير

يبدو أن مشكلة العالم أحادي القطبية بدأت في الانحسار وأسطورة القوة الأمريكية الخارقة ليست كما علمتنا الأفلام الأمريكية وان البطل الأمريكي الذي يضرب ولا تؤثر فيه الضربات هو مجرد أكذوبة اخترعها الأمريكان لخداع الشعوب وإذلالها ..

ويبدو أيضاً أن القضاء على النفوذ والقوة الأمريكية أهون مما نتخيل ومما هو مرسوم في أذهاننا ..

فقد وجهت الحكومة الصينية تحذيرًا صارمًا غير مسبوق باتخاذها إجراءات حاسمة من شأنها سحق العملة الأمريكية (الدولار) من خلال بيع حصة من سندات الخزانة الأمريكية تبلغ قيمتها 1.33 تريليون دولار.

وإذا طرحت الصين هذه السندات للبيع في سوق السندات العالمي فسوف يؤدي ذلك إلى انخفاض كبير يصل إلى حد الانهيار في قيمة الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية خاصة إذا ما أقدم آخرون من حملة هذه السندات على الخطوة ذاتها.

كما أن هذه الخطوة من شأنها أن تفقد الولايات المتحدة أية قدرة على سداد ديونها التي يقدر اجماليها بنحو 250 تريليون دولار أمريكي وهو رقم يجعل أمريكا أكبر دولة مدينة على مستوى العالم

جاء هذا التهديد بعد مجموعة من الاستفزازات الأمريكية تجاه الصين ومطالبة 42 عضواً في الكونجرس الأمريكي باتخاذ إجراءات رسمية ضد الصين بموجب البند 301 من قانون التجارة لعام 1988، واقتراح مشروع قانون يعاقب الصين على ما تقوم به من إغراق للسوق الأمريكية.

والدعوة لانتهاج سياسة أكثر تشدداً لمنع النمو المتسارع لاقتصاد الصين الذي يعتبر اسرع معدل نمو اقتصادي في العالم فخلال خمس سنوات كان متوسط سرعة النمو الاقتصادي في الصين 10%

ولأن العلاقات التجارية الأمريكية الصينية تحقق فائضا سنويا لصالح الصين بلغ في العام الماضي 232 مليار دولار فقد هددت الولايات المتحدة بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية إذا لم تعد بكين النظر في سعر صرف العملة الصينية.

وأخيرا طرح مشروع قرار يدعو الإدارة الأمريكية إلى مقاطعة أوليمبياد 2008 المزمع أن تستضيفها بكين احتجاجا على موقف الصين من قضية دارفور ..

يذكر أن الصين هي ثاني أكبر حامل ومشترٍ لسندات الخزانة الأمريكية بعد اليابان, حيث تحتفظ الصين الآن بما يقارب 10% من مجموع سندات الخزانة الأمريكية

من جهة أخرى فإن الخبراء يعبرون عن شكوكهم في إمكانية أن تبدأ الحكومة الصينية ببيع السندات الأمريكية على نطاق واسع لأنه من شأن ذلك ضرب القطاع المصرفي في الصين ذاتها إذا تدفقت عليه واردات من مبيعات السندات الأمريكية .. كما أن الولايات المتحدة لن تكون الخاسر الوحيد من هذه الخطوة بل سينهار معها اقتصاد جميع الدول التي تربط عملتها المحلية بالدولار الأمريكي

وقد سبق للصين في صيف 2005 أن رفعت قيمة عملتها أمام الدولار بنسبة 7% دون أن يؤثر ذلك على قدراتها التصديرية بصورة ملموسة .. ومنذ أن رفعت بكين ربط عملتها بالدولار في يوليو في عام 2005 ، صعدت العملة الصينية بنحو 9.4 في المائة أمام العملة الأمريكية.

هناك تعليق واحد:

حسن ارابيسك يقول...

لا يفل الحديد الا الحديد
امريكا كما لديها كابوس اسمه الاسلام
لديها ايضا كابوس اسمه المارد الصيني القادم والمتمثل في اقتصادها القوى